صبحى صالح يطالب بنقل مستشفى المبرة الى وزارة الصحة

تقدَّم صبحي صالح- عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ونائب
دائرة الرمل بالإسكندرية- باقتراحٍ برغبة إلى رئيس الوزراء ووزير الصحة لضم مستشفى المبرة بالإسكندرية إلى وزارة الصحة بدلاً من المؤسسة العلاجية بعد أن نساها المسئولون لسنواتٍ طويلةٍ حتى قاربت على الانهيار وتحوَّلت إلى خراباتٍ بلا دورٍ ولا هيكل، وانهارت الخدمة فيها تمامًا، فلا أجهزة طبية حديثة، والأجهزة القديمة تالفة، والمباني رشحت فيها المياه، وتسربت مياه المجاري والصرف الصحي إلى غرف العمليات والمرضى، ولم تُعدُّ نسبة الإشغال بها تتجاوز ١٠%، بعد أن هرب منها الأطباء قبل المرضى لعدم توافر ميزانية ثابتة تكفي لسداد مستحقات العاملين. وأشار النائب إلى أن مستشفى المبرة والتي تقع في منطقة الرمل، ويصل عدد السكان فيها إلى أكثر من نصف مليون نسمة، هي أحد المستشفيات التي تتبع المؤسسات العلاجية بالثغر والتي تضم 4 مستشفياتٍ هي المبرة، والقبطي، وأحمد ماهر، والماترنتية، وموزعة على أحياء محافظة الإسكندرية، ورغم ذلك فإنها تُعاني من نقصِ الإمكانات وتعتمد على الجهودِ الذاتية وجمع التبرعات. يُذكر أن النائب قد تقدَّم بهذا الاقتراح بعد الزيارة الميدانية للمستشفى وشاهد أوجه القصور واستمع إلى شكاوى العاملين بالمستشفى


صبحى صالح : الإخوان لم ولن يتنازلوا عن شعار "الإسلام هو الحل"؟

أكد الأستاذ صبحى صالح عضوالكتله البرلمانيه لجماعة الإخوان المسلمين أن شعار الإسلام هو الحل هو شعارنا الذي نحمله ولن نتنازل عن شعارنا ولن نتنازل عن العمل الإصلاحي ولنزل عن العمل السلمي ولن نتنازل عن مقاومة الفساد.
وقد طرح هذا التساؤل نفسه بقوة أمس فى المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر كتلة نواب الإخوان عندما لاحظ الحضور أن المرشحين الثلاثة الذين تحدثوا فى المؤتمر الصحفي عن الإنتهاكات التى تعرضوا لها - نيابة عما يحدث مع جميع مرشحي الإخوان - أجمعوا على أن دعاياتهم لا تحمل أية شعارات دينية!!
وحدثت بلبلة بين الحاضرين ولكن الأمور اتضحت بعد أن أجاب الأستاذ صبحي صالح فى وضوح عن ملابسات هذا الأمر حيث أوضح فى بداية رده أن شعار الإسلام هو الحل شعار له حجية قانونية بعدة أحكام قضائية وأن التعديلات الدستورية لم تغير المادة الثانية من الدستور التى استندت إليها هذه الأحكام القضائية وأن التعديلات الدستورية لا تنال بأي وجه من الاوجه لا من الشعار ولا من الحجية القانونية ولابد أن يصدر حكم من محكمة بإلغاء الأحكام السابقة حتى يستطيع أي أحد تجريم هذا الشعار وأضاف أنه عندما تتعامل مع نظام يتسم بقدر كبير جداً من الغباء السياسي ونتعامل مع واقع فريد من نوعه يفرضه هذا النظام فعندما يكون وقت الدعاية الإنتخابية يقل عن أسبوعين وإثارة أي مشكلة قانونية سيستغرق التعامل معها أكثر من هذه الفترة وحسب خبرتنا السابقة فى التعامل مع هذا النظام فقد رشحنا عدة مرشحين فى كل دائرة !! أحدهم مهمته هي الجدال القانوني فى أروقة الأقسام والمحاكم حول التوكيلات والمندوبين والطعون و ....إلخ و آخر يحمل شعار الإسلام هو الحل ويخوض معركة قانونية حول الشعار أما المرشح الرئيسي الذي نرشحه فلابد أن يكون طريقه "سالك" فمن المفترض حسب قوانينهم ألا يتعرض إلى أية مضايقات لأنه يلتزم بما فرضوه من شكليات ولكن الذي حدث معهم كما ترون، وهذا اعتبره ذكاء سياسي من الإخوان مقابل غباء سياسي من الحزب الحاكم فما نقوم به هو مرونة فى التعامل مع واقع عجيب ومتخلف وليس تنازلا عن الشعار.
وفي نهاية المؤتمر تساءل الأستاذ صبحي عن من الجاني ومن المجني عليه؟ من الذي يمارس الارهاب والبلطجة؟ ومن الذي يلتزم بالعمل السلمي والحفاظ علي الوطن؟ .. من يملك من؟؟ الحزب الوطني يملك مصر أم العكس؟ من يحمل الإصلاح ومن يحمل الفساد والافساد؟ من الذي يؤمن بالمشاركة؟ ومن الذي يتعامل بأقصاء الاخر بكل الاساليب الغير قانونية؟ وأكد أن ما يحدث أيضاح للشعب المصري والعالم عن مفهوم الحزب الوطني للأصلاح السياسي .

الاستاذ صبحى صالح يصور مع برنامج القاهرة اليوم


وكانت المناقشة والتصوير حول مؤتمركادر المعلمين الذى اقيم فى نادى المحامين

فصول التقوية فى أبيس

دورة كيفية إستعداد البيوت للإمتحانات


المحمدى :يطالب بمدرسة بنات للمكفوفين بالرمل

تقدم النائب المحمدى السيد- عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين- باقتراحٍ برغبة لإنشاء مدرسة للمكفوفين من الفتيات بدائرة الرمل بالاسكندرية، للارتقاء بمستوى الخدمة التعليمية المقدمة لجميع المصريين، وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال المحمدي إن دائرة الرمل- والذي يبلغ تعداد سكانها مليون نسمة- محرومة من وجود مثل هذه المدرسة للبنات، حيث تتوفر مدرسة واحدة للبنين فقط، مطالبًا بسرعة العمل لإنشاء المدرسة المطلوبة لاستيعاب هذه الفئة المحرومة من الاهتمام.
على جانب آخر، تقدم المحمدى بطلب إحاطةٍ إلى وزير التضامن الاجتماعي بخصوص أصحاب المخابز الذين تعرضوا في الأيام الماضية لأزمة شديدة مع الوزارة عند تطبيقها للعقد الخاص بالمخابز، الذي يقضي بدفع غرامة أو الإغلاق نتيجة المخالفات التي تبديها اللجنة المشكلة لمراقبة المخابز والتي تقدر المخالفات جزافيًا.
وأكد نائب الإخوان أن كثيرًا من أصحاب المخابز أغلقوا بالفعل نتيجة هذه الغرامات المرتفعة، مما تسبب في زيادة طوابير البطالة نتيجة تشرد العاملين بالمخابز، إضافةً إلى زيادة الزحام وطوابير المواطنين أمام المخابز.. مطالبًا بضرورة تدخل وزير التضامن الاجتماعي لحل هذه الأزمة.

صبحى صالح على قناة الجزيرة

استاضفة قناة الجزيرة الاستاذ صبحى صالح موسى فى حصاد اليوم وذلك يوم الثلاثاء 2007/5/8
وذلك للإستفسار منه على حييثيات النطق بالحكم فى قضية إحالة الإخوان إلى المحاكم العسكرية
وأجابة على سؤال مذيعة الجزيرة ما نتيجة سير القضية بعد حكم المحكمة الإدارية بإبطال تحويل الإخوان إلى
المحاكم العسكرية ؟؟
رد الاستاذ صبحى قائلا:
الاحكام واجبة التفيذ بمجرد ظهورها والامتناع عن تنفيذ الاحكام جريمة يعاقب عليها من المادة 123من قانون
العقوبات بالحبس أو العزل من الوظيفة .
وقد سألتة المذيعة : إذا كان المخول بالتنفيذ الحكومة أو النظام فكيف تكون العقوبة ؟؟
قال : النظام إذا لم ينفذ القانون يصبح هذا العمل إجرام ويقلل من مصداقية الحكومة .



مرجعية الدولة المصرية .. بين الإسلام والعلمانية

 
أكد المفكر والباحث القبطي رفيق حبيب في ندوة مرجعية الدولة المصرية بين الإسلام والعلمانية والتي عقدت بمقر الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين أن المرجعية العلمانية تهدد الوحدة الوطنية المصرية , موضحا أن الحفاظ على الحقوق ليس مرتبطاً بالمرجعية العلمانية مشيرا إلى أنها تقدم لنا بشكل مغلوط .

حيث ذكر أن العلمانية لاتقبل التعدد القانوني القائم في المجتمع المصري المتمتع بقانون للأحوال الشخصية خاص بالمسلمين وآخر للأقباط فإذا كانت المرجعية هي العلمانية فإن هذا يعني تفكك الأسرة المصرية , وضرب مثالا بقرار محكمة القضاء الإداري الذي رفضة البابا شنودة والذي قضى بعودة مطلقين لحالة الزواج وقال البابا شنودة في رفضه : أنا لن أخالف أحكام الإنجيل .
حماية الشريعة الإسلامية للأديان الأخرى
وأشار حبيب إلى أن الشريعة ستحمي موقفه والتي تسمح بتعدد قانوني ،ووصف التعدد القانوني بأنه إبتكار حضاري عربي إسلامي سمح للناس بالإحتكام للمذهب والدين الذي يريدون في الوقت التي لاتقبل فيه الحضارة الغربية العلمانية التعدد القانوني .
ولفت النظر إلي بقاء الدولة الإسلامية عبر التاريخ ووجود مسيحين ويهود فيها وأن ذلك ما كان ليحدث لولا قدرة الشريعة و القوانين الإسلامية علي التعايش مع الآخر .
كما لفت النظر أيضاً إلى التعارض الموجود الآن بين المادتين الثانية والخامسة في الدستور
وهي حالة فريدة بين دساتير العالم وأوضح أن المصير النهائي للتعارض بين المادتين المحكمة الدستورية.
وتطرق الدكتور حبيب إلي علاقة النظام بالأقباط والذي وصف الأول بأنه يظهر بجرأة وكأنه المدافع الأول عن الأقباط مضيفا أن النظام يريد كتل فئوية وتصور النظام أن يستطيع أن يأخذ فئات ويخيفها من التيار الإسلامي حتى يضمها لصالحه وتصبح كتل تصويتية له دون أن يلتفت للوحدة الوطنية .

احتكار الكنيسة لموقف سياسى موحد باسم الأقباط
وفرق مابين الأقباط والكنيسة موضحا أن مايحدث للأقباط هو واقع غير مسبوق تاريخيا وهي أن تعبر الكنيسة سياسيا عن الأقباط وأن تحتكر الكنيسة الموقف السياسي القبطي وطالب بعدم إستمرار هذه العلاقة التي تحرم الأقباط من التنوع السياسي وأوضح أن أحد نتائج ذلك أن تختطف الدولة الأقباط لأن الكنيسة لايمكن أن تعارض النظام
لا لمحاولة الوقيعة بين الإخوان والأقباط
وحذر من محاولات النظام للوقيعة بين الإخوان والأقباط مضيفا أن النظام لايريد إظهار أي مشترك حضاري وأن يسعى لتشويه صورة الإخوان لدى الأقباط، وشدد على أهمية دور الإخوان في أن يصححوا صورتهم مضيفا أن صورة الإخوان داخل الأقباط ليست هي صورة الإخوان الحقيقية موضحا دور النخب العلمانية التي أثرت على الأقباط وطالب بتصحيح هذه الصورة عن طريق الإحتكاك بالشارع .
كما وصف ما طرح بالتعديلات بالخطر وهي قضية إشكالية هوية الأمة وإنزلاق النظام والنخبة إلى هذه القضية الشائكة وأصبح الجدل الدائر يسبب إنزعاجا داخل أطراف النظام ووصف إشكالية هوية الأمة بأنها من القضايا الهامة التي يجب أن نفتحها وأن تكون محكا يقاس عليها النظام والنخبة ، وأوضح أن المرجعية ليست قضية مخترعة مضيفا فلكل دولة مرجعية فالدستور له مرجعية خرجت تلك المرجعية من مجموعة من القيم والمبادئ والتي تؤمن بها الجماعة التي تعيش بمنطقة معينة بالأرض وأكد على أنه لايوجد تجمع بشري دون تحديد قواعد طريقة التعامل مشيرا إلى أن المجتمع المصري والإسلامي تمثل قيمة الأسرة الوحدة التي يشكل على أساسها المجتمع على عكس الغرب الذي يمثل الفرد أساس المجتمع .
وأكد على أن القيم التي يتفق عليها الناس هي التي تحدد النظام السياسي موضحا أن حرية الفرد في الغرب ليس لها سقف عدا أن تصطدم بحرية الآخرين أما الحرية لدينا لها سقف وهي القيم والنظام الإجتماعي الذي يجب أن يخضع له الفرد .
الإخوان خارج سيطرة النظم

وأكد مجددا على أهمية أن يكون النظام السياسي معبرا عن هذه القيم ، وإستعرض تجربة النظام السياسي المصري الذي جاء نتيجة إنقلاب عسكري ليس لديه كتل سياسية واستمر هذا الوضع عدة سنوات سيطر فيها النظام على الأوقاف وأخرج عبدالناصر الإقتصاد من المنظومة الإسلامية ،وأوضح أنه بعد عام 2000م ظهرت نخب أخرى غير تلك التي ظهرت منذ 50 عام وتتميز تلك النخب الجديدة بأنها تبدو أكثر علمانية خاصة في جناح لجنة السياسات بالحزب الوطني ، وتوقع رغبة النظام في تغيير المادة 2 لكنه لم يستطيع وأشار إلى تلاقي رغبات النخب العلمانية مع النخب الحاكمة مع ما تريده الولايات المتحدة حيث أوضح أننا تجاوزنا مرحلة الضغوط من الخارج حيث أصبح هناك إستجابة طواعية مضيفا أنه لم يصبح هناك إختلاف عما يريده النظام وأمريكا خاصة بعد حرب لبنان ، وأوضح أن النظام يريد أن يتحرر من حكم المرجعية الإسلامية حيث أنه لم يستطع على مايقرب من 50 عام أن يسيطر على النظام الإسلامي الذي يتشكل برأي الجماعة المصرية وأصبح غير قابل للسيطرة وأصبحت التيارات الإسلامية وخاصة الإخوان تسيطر على المجال الإسلامي .
وظل الإخوان خارج سيطرة النظام لأن فكرة الإخوان خارج السيطرة ولايمكن أن يوجهها عالم أو فقيه بدأ يغير ثوابت وأضاف أن الأزهر فقد سيطرته على الشارع بسبب تسيسه وطالب حبيب بأن معركة الهوية لابد وأن تكون قضية شعبية وأن تكون على كافة المستويات الشعبية والنخبية .
خطورة المشروع الصهيوأمريكى وتغيير هوية الأمة
كما حذر المهندس / علي عبدالفتاح من خطر خدمة المشروع الصهيوأمريكي بتغيير هوية الأمة والذي وصفها بأنها خطر على الأمن القومي موضحا أن
الولايات المتحدة تسعى لمشاريع تجزئة وإنشاء مشروعات طائفية وعرقية وحذر أيضا من خطر حقيقي يتهدد مصر إذا غيرت هويتها الإسلامية .موضحا أن المسئولين الواعيين هم من يدركون ذلك مضيفا أننا نقصد الإسلام الحضاري الذي يحترم المعتقد الديني .
وعن أسباب إختيار النظام للعلمانية أكد على أن النظام لم يجد خيار بعد أن وجد أن الأزهر لايتمتع بالمصداقية مبديا آسفه على ذلك وأوضح أن هناك أسباب هامة منها أن النظام الحاكم يرى أن الدين أصبح خطرا وأن الإخوان استطاعوا أن يشكلون النموذج الإسلامي الوسطي تثق فيه الناس العلمانيين المتطرفيين .
وطالب بالعودة لمفهومين وهما (أن الأمة للجميع وأن يتم التباحث في مشاكلها وأن التدين ليس نقطة إفتراق بل نقطة تجمع)، كما أوضح أن الدولة الإسلامية مدنية لادينية وأنه لاقدسية لفرد عدا الرسول (ص) مستشهدا بمقولة الإمام البنا (رحمه الله) أن الكل يأخذ من كلامه ويرد عدا الرسول(ص) مضيفا أن الدولة الإسلامية هي دولة حريات وقانون وتشريع ودولة هداية لاجباية ودولة عالمية .
الإخوان لا يتاجرون بالدين
وألقى أ.د/ حسن البرنس (القيادي بالجماعة) كلمة الإخوان حيث أوضح أن التعديلات لا تضيف جديدا على الإخوان موضحا أن البلاء الذي كان يقع على الإخوان أصبح يقع على كافة أبناء
الشعب وقام بالرد على الإدعاء بأن الإخوان يتاجرون بالدين موضحا أن الذي يتاجر بالدين يكون الدين بالنسبة له في المرتبة الثانية تعلوها المطالب الدنيوية .
وأوضح أيضا إتهام الإخوان من قبل بأنهم عملاء للأمريكان والروس وغيرهم مضيفا إذا كان الإخوان يتاجرون بالدين وعملاء لأمريكا أو غيرها فلماذا لم يبيع الإخوان أنفسهم للنظام ؟مؤكدا أن هذا هو دليل براءة الإخوان واستشهد أيضا بما قام به المرشد الثاني للإخوان المستشار حسن الهضيبي عندما خرج من المعتقل بعد 20 عام من الإعتقال وطالبوه بإمضاء عدم وجود علاقة بينه وبين الإخوان فيما بعد وجه الكلام لمن يطالبوه بالإمضاء قائلا له أنا مرشد الإخوان وأدار له ظهره لكي يعيده للمعتقل مرة أخرى وأوضح أن الإسلام طريقين متوازيين وهما (عقيدة وعبادات ومشروع حضاري).











 

د. الكتاتني يكشف تفاصيل لقائه بوفد الكونجرس الأمريكي

 
د. محمد سعد الكتاتني



- حضرتُ حفل الاستقبال بصفتي البرلمانية ود. سرور قدَّمني بوصفي رئيسًا لكتلة الإخوان
- قلتُ لرئيس الوفد الأمريكي: حماس حركة مقاومة والمشكلة في الإرهاب الصهيوني
- وفد الكونجرس تهرَّب من الإجابة عمَّا ذكرته حول ازدواجية المعايير الأمريكية
- موقف الإخوان من الحوار مع أمريكا ثابت ولم يتغير


أجرى الحوار- عبد المعز محمد

احتلت مشاركة الدكتور محمد سعد الكتاتني- رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان- ضمن الوفد البرلماني المصري في اللقاء مع وفد الكونجرس الأمريكي، ثم حضوره حفل الاستقبال الذي نظَّمه السفير الأمريكي بالقاهرة للوفد الأمريكي، مساحة كبيرة من النقاش في الصحف ووسائل الإعلام المحلية والعالمية، وهناك مَن وصف لقاء الكتاتني بوفد الكونجرس بأنه بدايةٌ لحوار بين جماعة الإخوان والإدارة الأمريكية، ورأى البعض الآخر أنَّ الحزبَ الوطني ممثلاً في الدكتور فتحي سرور هو الذي "شنكل" الإخوان في هذا المطب بدعوته للدكتور الكتاتني لحضور اللقاء المشترك، وكعادة أي قضية يكون الإخوان طرفًا فيها فإنَّ كثيرًا من المغالطات والأكاذيب هي التي تُسيطر على المشهد.


 نكشف من خلال هذا الحوار مع الدكتور محمد سعد الكتاتني حقيقةَ ما جرى مع الوفد الأمريكي، وردود الأفعال داخل الجماعة من هذا اللقاء، وما القضايا التي تناولها الطرفان، وهل فعلاً كانت هناك حفاوة خاصة بالدكتور الكتاتني؟ وهل كانت هناك نقاط اتفاق بين الجانبين أم أن اللقاء كان صداميًّا على طول الخط؟.. إليكم التفاصيل:

* في البداية.. مَن الذي وجَّه لك الدعوةَ لحضور هذا الاحتفال؟ وهل كانت عن طريق مجلس الشعب؟
** أولاً.. كانت هناك دعوتان الأولى جاءتني يوم الأربعاء الماضي (4/4/2007م) من السفير الأمريكي بالقاهرة لحضور حفل استقبالٍ تُنظمه السفارة في منزل السفير الملحق بالسفارة في اليوم التالي على شرف وفد الكونجرس الأمريكي، إلا أنه يوم الخميس وجَّه إليَّ الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الدعوةَ للمشاركة ضمن وفد مجلس الشعب الذي سيلتقي مع وفد الكونجرس الذي كان سيزور المجلس يوم الخميس أيضًا، وبالفعل تمَّ اللقاء بين الوفدين في مكتب الدكتور سرور، وقد كان من بين المشاركين من الوفد المصري الدكتور عبد الأحد جمال الدين زعيم الأغلبية ومحمود أباظة رئيس حزب الوفد ورئيس هيئته البرلمانية في المجلس، ود. مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية، واللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية، ود. مصطفى السعيد رئيس اللجنة الاقتصادية، وكمال أحمد الممثل عن المستقلين في الأمانة العامة للمجلس؛ وبذلك فإنَّ الوفدَ المصري كان يُمثِّل كافةَ الاتجاهات الموجودة في مجلس الشعب، بينما ضمَّ الوفد الأمريكي 7 نواب من الديمقراطيين و4 من الجمهوريين.
رئيس الكتلة

* بأي صفةٍ قدَّمك الدكتور سرور للوفد الأمريكي؟
** هو قال بالنص "الدكتور محمد سعد الكتاتني من الناحية الفعلية هو رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، لكننا من الناحية القانونية نعتبر نواب الإخوان من المستقلين لأنه ليس لهم حزبٌ سياسي".
* وما الذي دار في هذا اللقاء؟!
** الدكتور سرور بدأ بالترحيب بالوفد الأمريكي، ثم عرَّف أعضاء الوفد المصري، ثم أكد على حرص مجلس الشعب المصري للتواصل مع الكونجرس الأمريكي لمناقشة قضايا المنطقة المختلفة، وتطرَّق النقاش إلى السياسة الأمريكية في المنطقة، خاصةً في فلسطين والعراق، مؤكدًا أننا نُعارض هذه السياسة غير المتوازنة ونعارض احتلال العراق، وقال أيضًا إنه لو كان احتلال أمريكا للعراق مثلما حدث مع احتلالها لألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية؛ حيث فرضت الاستقرار بألمانيا وساعدت على تطويرها وبنائها لكان الوضعُ مختلفًا، ولنظر العراقيون إلى القواتِ الأمريكية بشكلٍ مختلفٍ عمَّا يجري الآن.
ثم انتقل د. سرور بالحديث إلى التعديلات الدستورية، وأنها تأتي ضمن تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس، وأنَّ هذه التعديلات تصبُّ في مصلحةِ الوطن وتعد قفزةً في الإصلاح السياسي، وأنها سوف تُحدث تغيرًا ملموسًا نحو الأفضل في المجتمع المصري.
تهرب الأمريكان


* هل معنى ذلك أن الدكتور سرور هو الذي تكلَّم فقط في هذا اللقاء؟

** لا أبدًا؛ لأنه بعد هذا الكلام مباشرةً فتح باب النقاش وتكلمتُ أنا وقلتُ إنني أتفق مع الدكتور سرور في الشقِّ الأول من الكلام، وهو موضوع العراق، بينما أختلفُ معه كليًّا في الشق الثاني الخاص بالتعديلات الدستورية؛ لأنَّ هذه التعديلات كان الهدف منها إقصاء جماعة الإخوان عن الحياة السياسية بعد تعديل المادة 5 من الدستور، وإضافة فقرة لها تحظر النشاط السياسي والحزبي على أساسٍ ديني أو أن يكون له مرجعية دينية، كما أن هذه التعديلات تعود بنا إلى عهود التزوير من خلال تعديل المادة 88 بتهميش دور القضاة في الإشراف على العملية الانتخابية، كما تهدف التعديلات إلى تكريس الدولة البوليسية من خلال المادة 179 المتعلقة بقانون الإرهاب، وبعدها توجهتُ بحديثي للوفد الأمريكي قائلاً لهم: إن هناك ازدواجيةً واضحةً في المعايير بالنسبة لقضايا حقوق الإنسان؛ ففي الوقت الذي تدَّعي فيه الولايات المتحدة رعايتها لحقوق الإنسان نجدها تدافع بكل قوةٍ عن قضية الدكتور أيمن نور رغم أنه في السجن ينفذ حكمٍ قضائي أيًّا كان السبب في القضية، بينما تغض الطرف ولم نسمع كلمةً واحدةً عن رفضها للاعتقالات التي طالت قيادات الإخوان ثم التحفظ على أموالهم، وبعدها إحالتهم إلى محاكمةٍ عسكرية، وهو ما يؤكد أن هناك ازدواجيةً واضحة في كل الملفات
* وماذا كان رد الوفد الأمريكي؟
** لم يقدموا أي رد، ونقلوا الحديث إلى دارفور، وقالوا إنهم زاروها ووصفوا الوضع من وجهةِ نظرهم بأنه مأساوي، وأن لديهم تقارير تؤكد أن أكثر من 2000 من أهالي دارفور يموتون أسبوعيًّا، وأن مصر لم تقم بالدور المنوط بها في هذه القضية، فردَّ عليهم اللواء سعد الجمال وقال إنه كان في زيارةٍ ميدانيةٍ لدارفور، وإن بهذا الإقليم 6 ملايين مسلم، وإنه يصعب أن ينشأ بينهم قتال، ولكن المشكلة في التدخل الدولي، خاصةً من الولايات المتحدة التي تطمع في ثروات هذا الإقليم، ولو أنها ركَّزت جهدها في تقديم المعونات الإنسانية لأهالي دارفور وساعدت في برامج تنمية الإقليم لاختلف الوضع الراهن وانتهت المأساة.
ثم تحدَّث الوفد الأمريكي عن حكومة الوحدة الفلسطينية واتهموا حماس بأنها منظمة إرهابية وتُصدر الإرهاب في كل المنطقة، وهو ما ردَّ عليه النائب كمال أحمد، مؤكدًا أنَّ الإرهاب صناعة أمريكية، وأنَّ أمريكا هي التي صنعت الإرهاب في أفغانستان ثم صدرته للمنطقة العربية ولم تستطيع أن تصرفه.
* ولماذا لم تقدم ردًّا على هذا الاتهام لحماس؟
** قدمتُ بالفعل ردًّا وقلتُ لهم: إنَّ ما يحدث مع حكومة الوحدة الفلسطينية خيرُ دليلٍ على ازدواج المعايير الأمريكية، ففي الوقت الذي تتشدق فيه الولايات المتحدة بدعم الديمقراطية فإنها ترفض بل وتحارب الشعب الفلسطيني على خياره الديمقراطي النزيه، كما أن حماس حركة مقاومة تُدافع عن حقها، بينما الإرهاب من جانب الكيان الصهيوني الذي يقتل الأطفال والأبرياء ويُدمِّر البيوت وينتهك الحرمات.
* إذن لم يكن هناك حوار خاص معك تحديدًا أو كان هناك تطرق لوضع الإخوان في مصر؟
** هذا لم يحدث إطلاقًا.. وكل ما حدث أنَّ أحدَ أعضاء الوفد سألني بعدما تحدثتُ عن التعديلات الدستورية عن مدى استجابةِ باقي النواب لما نطرحه، فقلت له إنه في اللقاءات الخاصة غير الرسمية نجد استجابةً كبيرةً من معظم نواب الحزب الحاكم، وأنهم يؤيدون خطواتنا نحو الإصلاح، إلا أنَّ هذا التأييد يختلف في الجلسات العامة التي يلتزم فيها نواب الأغلبية برأي حزبهم، وبالتالي يصوتون لما يقدمه هذا الحزب.
وأريدُ أن أشير هنا إلى أنني لم أكن فقط المتحدث في هذا اللقاء، فكما ذكرتُ تحدَّث رئيس المجلس واللواء سعد الجمال وكمال أحمد وآخرون، ولم يتطرق الحديث للإخوان إطلاقًا، كما أنَّ الوفد الأمريكي كان مهتمًا للإنصاتِ أكثر من الكلام.
حفل الاستقبال
* إذن طُرح موضوع الإخوان خلال حفل الاستقبال في المساء؟!
** هذا لم يحدث أيضًا؛ لأن حفلات الاستقبال مفتوحة، والحديث فيها يغلب عليه الطابع الثنائي، وقد وجهوا الدعوةَ لعددٍ كبيرٍ من السياسيين والإعلاميين؛ حيث حضر معنا الدكتور أحمد كمال أبو المجد ومنير فخري عبد النور ود. هالة مصطفى ود. مني مكرم عبيد ود. محمد كمال من الحزب الوطني والإعلامي حافظ الميرازي مدير مكتب قناة "الجزيرة" في واشنطن سابقًا، والكاتبة الصحفية إقبال بركة وعدد آخر من الشخصيات المصرية، وقد بدأ الحفل بكلمةٍ للسفير الأمريكي قدَّم فيها رئيس وفد الكونجرس الذي قدَّم بدوره أعضاء الوفد بصفاتهم داخل الكونجرس والدوائر التي يمثلونها، وبعدها كان الجميع يقفون مع بعضهم البعض سواء ثنائيات أو جماعات، وكنتُ أقف مع الدكتور أحمد كمال أبو المجد، حتى جاءني أحد موظفي السفارة وأخبرني أن رئيس الوفد الأمريكي يريد التحدث معي، وانتحينا جانبًا ودار بيننا حديث عن حركة حماس.
أبو المجد شاهدًا
* ولكن بعض وسائل الإعلام قالت إن الحديث تم في صالون ملحق بصالة الاستقبال وإنه تطرق إلى قضايا كثيرة؟
** هذا لم يحدث؛ لأن المكان كان مفتوحًا على بعضه، ولم يكن هناك صالونات ملحقة أو شيء من هذا القبيل، كما أنه- كما ذكرت- فقد وقفتُ أنا ورئيس وفد الكونجرس وسط المدعوين، وكان المكان في مكتبة السفير الأمريكي على ما أتذكر، وكانت تقف بجوارنا مباشرةً الدكتورة هالة مصطفى وآخرون، وكما قلتُ لك فإن حفلات الاستقبال تكون في مكانٍ مفتوحٍ والناس تقف مع بعضها البعض ثنائيات في الغالب.
كما أن كل ما يدور يكون عبارة عن دردشة، بل إنه في نهاية كلامي مع رئيس الوفد الأمريكي اقترب منا الدكتور أحمد كمال أبو المجد الذي دار بينه وبين رئيس الوفد الأمريكي حوار أيضًا، إلا أنني انسحبت وقتها وانصرفتُ وكنت أول مَن انصرف من الحفل؛ لأنني كنتُ مرتبطًا بسفرٍ لبلدتي المنيا بعد انتهاء جلسات المجلس يوم الأربعاء.
* وما الذي دار بينك وبين رئيس وفد الكونجرس في هذا اللقاء؟
** هو أراد أن يكمل موضوع حماس الذي تحدثنا عنه في مجلس الشعب في الصباح وسألني عن أسباب تأييدي لحركة حماس رغم أنها "منظمة إرهابية" من وجهة نظره، فقلت له إن حماس حركة مقاومة وتدافع عن نفسها من إرهاب "إسرائيل" الذي يقتل الأطفال والأبرياء، وأن الكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة، خاصةً بعد المرونة التي أبدتها الحركة في اتفاق مكة وقبولها لمبدأ الدولتين على حدود 67 بشرط عودة اللاجئين، فقال رئيس الوفد الأمريكي إن عودة اللاجئين معناه اختفاء "إسرائيل" من الوجود، فقلت له إن هذه مشكلتهم، فسألني وما الحل؟ فقلتُ له: الحل إن يعود اليهود إلى موطنهم الأساسي، يعودون من الدول التي جاءوا منها بعد احتلال فلسطين، واستمر بيننا الجدل حول هذا الموضوع هو يدافع عن الكيان الصهيوني وأنا أدافع عن حماس، حتى اقترب منا الدكتور كمال أبو المجد فانصرفتُ أنا، ولم نتحدث عن أي شيء آخر غير هذا الموضوع.
موقف الجماعة
* الحوار مع الولايات المتحدة قضية شائكة لدى الإخوان.. فهل أخبرت مكتب الإرشاد أو أحدًا من قيادات الجماعة بهذه الدعوة؟!
** لا لم يحدث لأنني ذهبت بصفتي النيابية، كما أنَّ لديَّ صلاحيات كرئيسٍ للكتلة بأن ألتقي مع وفودٍ برلمانيةٍ أخرى سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، كما أنه لديَّ صلاحيات أن ألتقي مع منظمات المجتمع المدني وغيرها من المؤسسات، طالما كانت الدعوة موجهةً بالصفة النيابية، فهذا جزءٌ من نشاطنا البرلماني، ومن المعروف أن جماعة الإخوان تتحفظ على أي حوارٍ مع الأمريكان لتاريخهم المخزي في المنطقة، وأن الجماعة تعلن دائمًا أنه لن يكون هناك أي حوار بينها أو مع أحد من قادتها إلا بعلم الخارجية المصرية
* ولكن- د. سعد- أنت رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان، وتقول إن الإخوان يرفضون إجراء حوار إلا بعلم الخارجية، ألا ترى في ذلك تناقضًا؟
** نعم الكتلة تتبع الجماعة، ولكن كما ذكرت فأنا لديَّ صلاحياتٍ كرئيس كتلة نيابية في أن ألتقي بنظرائي البرلمانيين من مختلف الدول لتبادل وجهات النظر، وعلى هذا الأساس نحن في الكتلة نشارك في الزيارات الخارجية، ونلتقي مع منظمات المجتمع المدني الدولية والمحلية فهذا عُرفٌ برلماني مستقر، كما أنني كنتُ ضمن الوفد الرسمي لمجلس الشعب في اجتماعات البرلمان الدولي بكينيا في مايو الماضي والتقيت هناك ببرلمانيين من كلِّ الدول وأجرينا لقاءات مع كل الوفود باستثناء وفد الكينست؛ لأننا لا نتعامل معه على الإطلاق.
* بعد مشاركتك في حفل الاستقبال وبعد هذا الجدل في وسائل الإعلام.. هل وجهت لك الجماعةُ نقدًا لحضورك حفل الاستقبال والالتقاء بوفد الكونجرس؟
** هذا لم يحدث، ولن يحدث؛ لأنني كما قلت لك لديَّ صلاحيات باعتباري نائبًا يمثل الشعب المصري ورئيسًا لأكبر كتلة معارضة في البرلمان، وكل ما جرى أن قيادات الجماعة سألوني كما سألتني أنت عمَّا دار في الحوار، وأخبرتهم بما ذكرته لك.